ثم اخرج سيفا، ثم قال: ها ان هذا منها، فقال أبي: إي والذي اصطفى محمدا على البشر.
قال: فرد الرجل اعتجاره وقال: انا الياس ما سألتك عن امرك ولي منه جهاله غير اني أحببت ان يكون هذا الحديث قوة لأصحابك.
(المناقب) (1) لابن شهرآشوب المازندراني، روي عن انس ان النبي صلى الله عليه وآله سمع صوتا من قلة جبل: اللهم اجعلني من الأمة المرحومة المغفورة.
فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا بشيخ أشيب قامته ثلاثمائة ذراع، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله عانقه، ثم قال: اني آكل في سنة مرة وهذا أوانه.
فإذا هو بمائدة نزلت من السماء فأكلا، وكان الياس عليه السلام.
وأما قصص ذي الكفل عليه السلام فقال تعالى: (وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين * وأدخلناهم في رحمتنا انهم من الصالحين).
(قصص الأنبياء) بالاسناد إلى النبي صلى الله عليه وآله قال: ان ذا الكفل كان رجلا من حضرموت واسمه عويديا بن أديم.
ولما كبر اليسع عليه السلام قال: إني استخلفت رجلا يعمل على الناس في حياتي فانظر كيف يعمل؟ فجمع الناس فقال لهم من يتقبل مني ثلاثا استخلفه:
بعدي ان يقوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب؟ فقام رجل تزدريه الأعين، فقال انا وكان نبيا وكان يقضي أول النهار.
فقال إبليس لاتباعه من له؟ فقام واحد منهم يقال له الأبيض انا، فقال إبليس فاذهب إليه لعلك تغضبه.
فلما انتصف النهار جاء الأبيض إلى ذي الكفل وقد اخذ مضجعه فصاح