فيهم ولد سفاح لأمر بقتلهما (فقالوا إرجه وأخاه) وأمره بالتأني والنظر، ثم وضع يده على صدره، قال: وكذلك نحن لا يقصدنا بشر إلا كل خبيث الولادة.
(تفسير الإمام الحسن العسكري) قال: ان موسى عليه السلام لما انتهى إلى البحر، أوحى الله عز وجل إليه: قل لبني إسرائيل جددوا توحيدي وأمروا بقلوبكم ذكر محمد صلى الله عليه وآله سيد عبيدي وإمائي وأعيدوا على أنفسكم الولاية لعلي أخي محمد وآله الطيبين وقولوا: اللهم بجاههم جوزنا على متن هذا الماء، يتحول لكم أرضا فقال لهم موسى ذلك فقالوا أتورد علينا ما نكره وهل فررنا من فرعون إلا من خوف الموت وأنت تقحم بنا هذا الماء بهذه الكلمات وما يدرينا ما يحدث من هذه علينا فقال لموسى كالب بن يوحنا وهو على دابة له وكان ذلك الخليج أربعة فراسخ: يا نبي الله أمرك الله بهذا أن نقوله وندخل الماء؟ فقال نعم، فوقف وجدد توحيد الله ونبوة محمد وولاية علي والطيبين من آلهما، كما امر به ثم قال: اللهم بجاههم جوزني على متن هذا الماء، ثم اقتحم فرسه فركض على متن الماء حتى بلغ آخر الخليج، ثم عاد راكضا، فقال: يا بني إسرائيل أطيعوا موسى، فما هذا الدعاء إلا مفتاح أبواب الجنان ومغاليق أبواب النيران ومستنزل الأرزاق وجالب على عبيد الله وإمائه رضاء المهيمن الخلاق فأبوا وقالوا نحن لا نسير إلا على الأرض، فأوحى الله إلى موسى: اضرب بعصاك البحر وقل اللهم بجاه محمد وآله الطيبين لما فلقته. ففعل فانفلق وظهرت الأرض إلى آخر الخليج. فقال موسى عليه السلام:
ادخلوا قالوا الأرض وحلة نخاف ان نرسب فيها فقال الله: يا موسى قل: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين جففها. فقالها فأرسل الله عليها ريح الصبا فجففت وقال موسى:
ادخلوا قالوا: يا نبي الله نحن اثنا عشر قبيلة بنو اثنا عشر أبا وان دخلنا رام كل فريق تقدم صاحبه فلا نأمن وقوع الشر بيننا فلو كان لكل فريق منا طريق على حدة لآمنا ما نخافه فأمر الله موسى ان يضرب البحر بعددهم اثنى عشر ضربة في اثنى عشر موضعا ويقول: اللهم بجاه محمد وآله الطيبين بين لنا الأرض فصار فيه تمام اثنى عشر طريقا وجف الأرض بريح الصبا، فقال ادخلوها قالوا كل فريق