الباب السادس في قصص إبراهيم عليه السلام وفيه فصول:
الفصل الأول في علة تسميته وفضائله وسننه ونقش خاتمه على نبينا وآله وعليه السلام قد ذكر الله سبحانه قصته وبين أحواله في كثير من الآيات والسور، لأنه أبو الأنبياء، وثاني أولى العزم، وخليل الرحمن، وكانت الأنبياء ينسبون إلى دينه.
ولذا قال عليه السلام: ما على دين إبراهيم غيرنا وغير شيعتنا.
قال الله سبحانه: (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين).
(علل الشرايع) مسندا إلى الرضا عليه السلام: قال انما اتخذ الله إبراهيم خليلا لأنه لم يرد أحدا قط، ولم يسأل أحدا غير الله عز وجل.
(وعن) علي عليه السلام قال كان إبراهيم أول من أضاف الضيف وأول من شاب فقال ما هذا؟ فقيل وقار في الدنيا ونور في الآخرة.
(وقال) الصدوق رحمه الله: سمعت بعض المشائخ من أهل العلم يقول: انه سمي إبراهيم: إبراهيم، لأنه هم فبر. وقيل: انه هم بالآخرة فبرء من الدنيا.