الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة عليهم... الحديث (1).
2 - أخرج ابن سعد، عن نافع عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر فاستعمل عليهم أسامة بن زيد، وكان الناس طعنوا فيه، أي في صغره، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال:
إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة بن زيد وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها، أو كانا خليقين لذلك فإنه لمن أحب الناس إلي، وكان أبوه من أحب الناس إلي إلا فاطمة فأوصيكم بأسامة خيرا (2).
3 - قال السيد أحمد بن زيني دحلان:
فلما أصبح يوم الخميس عقد صلى الله عليه وسلم لأسامة لواء بيده ثم قال: أغز بسم الله وفي سبيل الله فقاتل من كفر بالله فخرج بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف فلم يبق من المهاجرين الأولين والأنصار إلا اشتد لذلك وتهيأ للخروج، منهم:
أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص (رض) فتكلم قوم وقالوا:
يستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الغلام على المهاجرين