أن تداويني، فقد والله برأت، فأذن له إلى أرضه، وكتب له إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين، فاشتد ذلك على الرجل. فكتب أبو موسى إلى عمر:
أن قد حسنت هيأته، فكتب: أن ائذن للناس في مجالسته (1).
7 - عن سعيد بن المسيب قال: جاء صبيغ التميمي إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الذاريات ذروا فقال: هي الرياح، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلته، قال: فأخبرني عن الحاملات وقرا قال: هي السحاب، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال: فأخبرني عن الجاريات يسرا قال: هي السفن، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته قال:
فأخبرني عن المقسمات أمرا قال: هي الملائكة، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته ثم أمر به فضرب مائة وجعل في بيت فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى، وحمله على قتب، وكتب إلى أبى موسى الأشعري:
امنع الناس من مجالسته، فلم يزالوا كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه شيئا فكتب في ذلك إلى عمر فكتب عمر ما إخاله إلا وقد صدق فخل بينه وبين مجالسته الناس (2).