خويلة بنت ثعلبة زوج أوس بن الصامت وهي المجادلة. وروينا من وجوه عن عمر بن الخطاب (رض) أنه خرج ومعه الناس فمر بعجوز فاستوقفته فوقف، فجعل يحدثها، وتحدثه فقال له رجل:
يا أمير المؤمنين حبست الناس على هذه العجوز. فقال ويلك:
أتدري من هي:
هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات هذه:
خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها:
(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله).
والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا لصلاة، ثم أرجع إليها (1).
[وقال ابن عبد البر في ترجمة خويلة بنت ثعلبة:
وقد روى خليد بن دعلج عن قتادة قال:
خرج عمر من المسجد، ومعه جارود العبدي فإذا بامرأة برزت على ظهر الطريق فسلم عليها عمر فردت عليه السلام، وقالت:
هيهات يا عمر عهدتك وأنت تسمى عميرا في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك فلم تذهب الأيام حتى سميت عمرا ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين فاتق الله في الرعية (الحديث) (2)].