والصلاة يومئذ إلى بيت المقدس فجعلوا قبلته إلى ناحية بيت المقدس فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم فيه.
وقال (الوزير الفقيه أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي (1) في (معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع): من العرب من يذكره ويصرفه ومنهم من يؤنثه ولا يصرفه.
وذكر ابن زبالة: أنها إنما سميت قباء ببئر كانت تسمى قباء، يتطيرون منها فسموها قباء.
وقال ابن إسحاق (2) فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس.
وقيل: أقام اثنين وعشرين ليله حكاه يحيى وفي (صحيحه): أقام فيهم أربعة عشرة ليلة.
قال ابن إسحاق (3): أسس مسجده ثم أخرجه الله تعالى من بين أظهرهم يوم الجمعة وبنو عمرو بن عوف يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك فيقال: أقام ثلاثا وعشرين ليلة ويقال بضع عشرة ليلة.
وقال موسى بن عقبة: ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف ثلاث ليال. ويقول بعض الناس: بل مكث أكثر من ذلك وأخذ فيهم مسجدا وأسسه وهو الذي ذكر في القرآن الكريم أنه أسس على التقوى (4) وقال أبو القاسم السهيلي: وذكر ابن أبي خيثمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسسه كان هو أول من وضع حجرا في قبلته ثم جاء أبو بكر رضي الله تبارك وتعالى عنه بحجر فوضعه ثم جاء عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه بحجر