(وأما) أبو محذورة (الجمحي) قيل اسمه أوس بن معير بن لوذان بن ربيعه بن سعد بن جمح وقيل:
اسمه سمير بن عمير بن لوذان بن وهب بن سعد بن جمح فأمه خزاعية.
حدث عنه ابنه عبد الملك وزوجته والأسود بن يزيد وعبد الله بن محيريز وابن أبي مليكة وآخرون كان من أندى الناس صوتا وأطيبه.
قال ابن جريج: أخبرني عثمان بن السائب عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة قال لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حنين خرجت عاشر عشرة من مكة نطلبهم فسمعتهم يؤذنون للصلاة فقمنا نؤذن تستهزئ.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت فأرسل إلينا فأذنا رجلا رجلا فكنت آخرهم فقال حين أذنت (تعال) فأجلسني بين يديه فمسح على ناصيتي وبارك علي ثلاث مرات ثم قال: اذهب فأذن عند البيت الحرام قلت كيف يا رسول الله؟ فعلمني الأولى كما يؤذنون بها وفي الصبح الصلاة خير من النوم وعلمني الإقامة مرتين مرتين وفيه قيل: - أما ورب الكعبة المستورة * وما تلا محمد من سوره والنغمات من أبي محذورة * لأفعلن فعلة منكورة وتوفي بمكة سنة تسع وخمسين وقيل سنة تسع وسبعين (1) ولم يهاجر.