وأما أن سعد القرظ رضي الله تبارك وتعالى عنه كان مؤذن قباء فذكر ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري قال: أخبرني حفص عن عمر بن سعد أن جده سعد كان يؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قباء حتى استعمله عمر بن الخطاب رضي الله تبارك وتعالى عنه في خلافته فأذن له بالمدينة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال البلاذري وقد روي أن عثمان بن عفان رضي الله تبارك وتعالى عنه كان يؤذن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المنبر.
وقال الواقدي بإسناده كان بلال رضي الله تبارك وتعالى عنه يقف على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول السلام عليك يا رسول الله وربما قال السلام عليك بأبي أنت وأمي أنت يا رسول الله حي الصلاة حي على الفلاح السلام عليك يا رسول الله.
قال البلاذري وقال غيره كان يقول السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته حي على الصلاة حي على الفلاح الصلاة يا رسول الله.
وقال ابن زيد لم يكن في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أذان إلا الأول وأذان حين يقوم للصلاة وهي الشئ الآخر أحدثه الناس في زمن عثمان رضي الله تبارك وتعالى عنه فلم يذكره أحد من الصحابة فمضى به العمل.
وقال محمد بن إسحاق عن الزهري عن السائب بن يزيد قال:
كان يؤذن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس على المنبر يوم الجمعة على باب المسجد وأبي بكر وعمر رضي الله تبارك وتعالى عنهما ذكره أبو داود.
وروى ابن إسحاق (1) أن امرأة قالت كان بيتي من أطول بيت حول المسجد وكان بلال رضي الله تبارك وتعالى عنه يؤذن عليه الفجر كل غداه فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينتظر عليه الفجر فإذا رآه تمطى بسحر