الستون: عصمته صلى الله عليه وسلم من الأعلال السيئة وقد عدها القضاعي في الخصائص ويؤيده ما رواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصدع وأنا أشتكي رأسي فقلت:
وا رأساه فقال: بل أنا والله يا عائشة وا رأساه ثم قال: وما عليك لو مت قبلي فوليت أمرك وصليت عليك وواريتك فقلت والله إني لأحسب لو كان ذلك لقد خلوت ببعض نسائك في بيتي في آخر النهار فأعرست بها فضحك. ثم تمادى برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فاستقر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدور على نسائه في بيت ميمونة فاجتمع إليه أهله فقال العباس: إنا لنرى برسول الله ذات الجنب فهلموا فلنلده فلدوه وأفاق وقال:
من فعل هذا فقالوا: عمك العباس تخوف أن يكون بك ذات لجنب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها من الشيطان وما كان الله ليسلطه علي لا يبقى في البيت أحد إلا لددتموه إلا عمي العباس فلد أهل البيت كلهم حتى ميمونة وإنها لصائمة يومئذ ولذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (ثم استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه يمرض في بيتي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتي وهو بين العباس وبين رجل آخر لم تسميه تخط قدماه بالأرض إلى بيت عائشة. قال عبيد الله: فحدثت هذا الحديث ابن عباس فقال: تدري من الرجل الآخر الذي مع العباس ما لم تسميه عائشة؟ قلت: لا قال: هو علي بن أبي طالب رضي الله تبارك وتعالى عنه (1)).