وأما أن أبا محذورة رضي الله تبارك وتعالى عنه كان يؤذن بمكة فخرج الترمذي (1) من حديث بسر بن معاذ البصري حدثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة قال أخبرني أبي وجدي جميعا
(1) (سنن الترمذي) 1 / 191 باب (26) ما جاء في الترجيع في الأذان حديث رقم (191) رواه الترمذي هنا مختصرا اكتفاء بما علم من ألفاظ الأذان بالتواتر العملي وهو مروي مفصلا أيضا في كتب السنة.
وممن رواه مفصلا الشافعي في (الأم): 1: 73 عن مسلم بن خالد عن ابن جريح عن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة عن عبد الله بن محيريز وكان يتيما في حجر أبي محذورة عن أبي محذورة وقال ابن جريح في آخره فأخبرني ذلك من أدركت من آل أبي محذورة على نحو مما أخبرني ابن محيريز.
ثم قال الشافعي وأدركت إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة يؤذن كما حكى ابن محيريز قال الشافعي وسمعته عن أبيه عن ابن محيريز عن أبي محذورة عن النبي صلى الله عليه وسلم معنى ما حكى ابن جريح قال الشافعي وسمعته يقيم وحكى الشافعي الإقامة مفصلة وحسبتني سمعته يحكي الإقامة خبرا كما يحكي الأذان.
قال الشافعي والأذان والإقامة كما حكيت عن آل أبي محذورة فمن نقص منهما شيئا أو قدم مؤخرا أعاد حتى يأتي بما نقص وكل شئ منه في موضعه.
والحديث رواه أيضا الدارقطني ص 86 والبيهقي 1: 393 من طريق الشافعي عن مسلم ابن خالد ورواه الطحاوي في (معاني الآثار): 1: 78 والدارقطني (86) وابن عبد البر في (الإستيعاب): 680 من طريق روح بن عبادة.
ورواه أحمد في (المسند): 3: 409 عن روح بن عبادة ومحمد بن بكر كلاهما عن ابن جريح ورواه أيضا أحمد وأبو داود والنسائي والدارقطني والطحاوي والبيهقي وابن عبد البر من طريق ابن جريح عن عثمان بن السائب عن أبيه السائب مولى أبي محذورة وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنهما سمعاه من أبي محذورة فذكر الحديث.