الذين أسروا ببدر وكانوا يلبثون في المسجد فمنهم جبير بن مطعم رضي الله تبارك وتعالى عنه (قال:) كنت أبيت في المسجد فكنت اسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وكان يومئذ مشركا مع المشركين.
فصل في ذكر جلوس رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقعد بني له خرج النسائي من حديث جرير عن أبي فروة عن أبي زرعة عن أبي هريرة وأبي ذر رضي الله تبارك وتعالى عنهما قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهراني أصحابه فيجئ الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل فطلبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعل له مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه فبنينا له دكانا من طين كان يجلس عليه ونجلس بجانبه سماطين (1).
قال ابن سيده: والدكة بناء يسطح أعلاه والدكان من البناء: مشتق من ذلك. وقال الجوهري: الدكان الذي يقعد عليه (2).
فصل في ذكر مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأعياد خرج أبو داود من حديث حماد عن حميد عن أنس بن مالك رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال