السابعة والسبعون: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا لأهل القبور يملأها الله عليهم نورا ببركة دعائه خرج مسلم (1) من حديث حماد بن زيد عن ثابت البنائي عن رافع عن أبي هريرة أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شابا ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها أو عنه فقالوا: مات. قال: أفلا كنتم آذنتموني قال: وكأنهم صغروا أمرها وأمره فقال: دلوني على قبره فدلوه فصلى عليها ثم قال: هذه القبور مملؤة ظلمة على أهلها وإن الله تعالى ينورها لهم بصلاتي عليهم.
وخرجه الإمام أحمد من حديث أبي عامر عن ثابت عن أنس أن أسود كان ينظف المسجد فمات فدفن ليلا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر فقال: انطلقوا إلى قبره فانطلقوا فقال: إن هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمة وإن الله عز وجل ينورها بصلاتي عليها فأتى القبر فصلى عليه وقال رجل من الأنصار: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخي مات ولم يصل عليه قال: فأين قبره فأخبره فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم مع الأنصاري فصلى عليه وفي لفظ له فإن صلاتي عليه رحمة له.
الثامنة والسبعون: أنه صلى الله عليه وسلم كان يوعك وعك رجلين خرج البخاري (2) ومسلم من طريق الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله بن مسعود رضي الله تبارك وتعالى عنه قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته بيدي فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم