أراك توعك وعكا شديدا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل إني أوعك وعك رجلين منكم فقلت: ذاك إن أجرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل ثم قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها.
وخرج الحاكم (1) من حديث ابن وهب عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو محموم فوضعت يدي من فوق القطيفة فوجدت حرارة الحمى فقلت: ما أشد حماك يا رسول الله قال: إنا كذلك معشر الأنبياء يضاعف علينا الوجع لنا لنا الأجر قال: فقلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قلت: الأنبياء. قال:
ثم من؟ قال: ثم الصالحون إن من الرجل ليبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباء فيحويها ويلبسها وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتى يقتله القمل وكان ذلك أحب إليهم من العطاء إليكم يقتله القمل وكان ذلك أحب عليهم من العطاء إليكم. قال الحاكم: وهذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
التاسعة والسبعون: كان صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى خيره الله تعالى بين أن يفسح له في أجله ثم الجنة وبين لقاء الله سريعا فاختار ما عند الله على الدنيا خرج البخاري ومسلم من حديث الليث قال: حدثني عقيل ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير عن رجال من أهل العلم أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح: أنه لم