إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣٠
وخرجه أبو داود (1) من حديث حماد عن قتادة عن أنس بهذا وخرجه أبو بكر بن أبي شيبة (2) عن حديث حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: بنحوه وقال: ومن سوء الأسقام.
الحادية والستون: أن الملائكة قاتلت معه صلى الله عليه وسلم يوم بدر ولم تقاتل مع أحد من قبله كما تقدم ذكره وعد القضاعي ذلك من الخصائص (3) الثانية والستون: كان صلى الله عليه وسلم لا يشهد على جور وعد ذلك القضاعي من خصائصه ووجه كون هذا من الخصائص أن لا يشهد على جور ظاهرا ولا باطنا ومن عداه قد شهد على الجور وفي طبقاته ليس يجوز لقصوره عن إدراك ما بطن عنه في ذلك (4).

(١) (سنن أبي داود): ٢ / ١٩٤ - ١٩٥ كتاب الصلاة باب (٣٦٧) في الاستعاذة حديث رقم (١٥٥٤).
(٢) (مصنف ابن أبي شيبة): ٦ / ١٨ كتاب الدعاء حديث رقم (29210) وأخرجه الإمام أحمد في (المسند): 4 / 44 من حديث أنس بن مالك حديث رقم (12592) (3) سبق تخريجه في أحداث غزوة بدر وغيرها.
(4) (فتح الباري): 5 / 264 - 266 كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها باب (13) الاشهاد في الهبة حديث رقم (2587) وقال الحافظ في (الفتح) ولمسلم في رواية عروة وحديث البراء معا ووقع في رواية أبي حريز بمهملة وراء ثم زاي بوزن عظيم عند ابن حبان والطبراني عن الشعبي أن النعمان خطب بالكوفة فقال: إن والد بشير بن سعد أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن عمرة بنت رواحة نفست بغلام وإني سميته النعمان وإنها أبت أن تربيه حتى جعلت له حديقة من أفضل مال هو لي وأنها قالت: أشهد على ذلك رسول الله وفيه قوله صلى الله عليه وسلم:
(لا أشهد على جور).
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست