اللهم لا خير إلا خير الآخرة * فارحم الأنصار والمهاجرة ذكره البخاري في باب نبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد وذكره في كتاب الهجرة بهذا السند إلا أنه قال فانصر الأنصار والمهاجرة وذكره في آخر كتاب الحج في باب حرم المدينة وفي باب بنيان المسجد (1).
وقال أبو سعيد الخدري رضي الله تبارك وتعالى عنه كان سقف المسجد من جريد النخل وأمر عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه ببناء مسجد فقال اكفوا الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس.
وأورد حديث صالح بن كيسان أنبأنا نافع أن عبد الله أخبره أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده عسب النخل.
قال موسى بن عقبة والمسجد يومئذ سقفه من جريد النخل وخوص بن علي السقف كثير الطين إذا كان المطر يملأ المسجد طينا وإنما هو كهيئة العريش فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم عمره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جدره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج وأخرجه أبو داود.
وخرج أبو داود (2) أيضا من حديث عمر بن سليم الباهلي عن أبي الوليد قال سألت ابن عمر عن الحصا الذي في المسجد فقال: مطرنا ذات ليلة فأصبحت الأرض مبتلة فجعل الرجل يجئ بالحصا في ثوبه فيبسطه تحته، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال أحسن هذا.
وخرجه قاسم بن اصبغ بهذا السند ولفظه حدثني أبو الوليد قال:
قلت لابن عمر بدؤ هذا الحصا في المسجد؟ قال: نعم مطرنا من الليل،