الثالثة والسبعون: أنه صلى الله عليه وسلم يبعث هو وأمته على فشز من الأرض دون سائر الأمم وقد تقدم ذكر ذلك عند ذكر الشفاعة.
الرابعة والسبعون: أن الله تعالى يأذن له صلى الله عليه وسلم ولأمته في السجود في المحشر دون سائر الأمم كما رواه ابن ماجة عن جبارة بن المغلس الحماقي ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور عن أبي بردة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة أذن لأمة محمد في السجود فيسجدون له طويلا ثم يقال:
ارفعوا رؤوسكم فقد جعلنا عدوكم فداءكم من النار. وجبارة ضعيف وقد صح من غير وجه أنهم أول الأمم يقضى بينهم يوم القيامة وتقدم سجوده صلى الله عليه وسلم في أحاديث الساعة (1).
الخامسة والسبعون: أنه صلى الله عليه وسلم صاحب الحوض المورود وتقدمت الأحاديث في ذلك فقد روى الترمذي وغيره أن لكل نبي حوضا ولكن نعلم أن حوضه صلى الله عليه وسلم أعظم الحياض وأكثرها واردا كما تقدم.