واحتج الشافعي رحمه الله بحديث لمس عائشة أخمص قدميه صلى الله عليه وسلم على إن طهر الملوس لا ينقض وهذا منه يؤذن بانتفاء الخصوصية وإلا لما حسن الاحتجاج به.
الخامسة عشرة كان يجوز له صلى الله عليه وسلم أن يدخل المسجد جنبا قال أبو العباس بن العاص لم يكن يحرم عليه صلى الله عليه وسلم المكث في المسجد وهو جنب واحتجوا له بما رواه الترمذي من حديث سالم بن أبي حفصة عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك قال علي بن المنذر قلت لضرار بن صرو: ما معنى هذا الحديث؟ قال لا يحل لأحد يستطرقه جنبا غيري وغيرك قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث فاستغربه (1).
قال مؤلفه في حسن هذا الحديث نظر ففي إسناده سالم بن أبي حفصة أبو يونس العجلي الكوفي قال النسائي ليس بثقة وقال الفلاس وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ومرة قال مفرط في التشيع ضعيف الحديث وقال ابن عدي وإنما عيب عليه الغلو في التشيع وقد وثقه ابن معين وفيه أيضا عطية بن سعيد أبو الحسن العوفي كوفي يعد من