وهب يقول ما رأيت أعلم بتفسير الحديث من ابن عيينة قال ابن عبد البر وحسبك في هذا الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم بمكة والله إني لأعلم إنك خير أرض وأحبها إلي الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت وهذا من أصح الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر من طريق عبد الله بن عدي بن الحمرء ثم قال وهذا قاطع في موضع الخلاف ثم ذكر من طريق ابن سنجر حدثنا محمد بن عبيدة عن طلحة ابن مر عن عطاء عن ابن عباس قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال أما والله إني لأخرج منك وإني لأعلم إنك أحب بلاد الله إلي الله وأكرمه على الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت.
ومن طريق قاسم بن اصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف ابن مهران عن ابن عباس قال قال علي بن أبي طالب رضي الله تبارك وتعالى عنه إني لأعلم أحب بقعه إلى الله في الأرض وأفضل بئر في الأرض وأطيب أرض في الأرض فأما أحب بقعه في الأرض إلى الله فالمسجد الحرام وما حوله وأفضل بئر في الأرض زمزم وأطيب أرض في الأرض ريحا الهند هبط بها آدم عليه السلام من الجنة فعلق شجرها من ريح الجنة فهذا عمر وعلي وابن مسعود وأبو الدرداء وابن عمر وجابر يفضلون مكة ومجدها وهم أولى بالتقليد ممن بعدهم وذكر عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال صلاه في المسجد الحرام خير من مائة صلاه في مسجد المدينة قال معمر وسمعت أيوب يحدث عن أبي العالية عن عبد الله بن الزبير مثل قول قتادة وذكر عبد الملك بن حبيب عن مطرف عن اصبغ وعن ابن وهب أنهما كانا يذهبان إلى تفضيل الصلاة في المسجد الحرام على الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم على ما في أحاديث هذا الباب قال ابن عبد البر أصحابنا يقولون أن قول ابن عيينة حجة حين حدث بحديث أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يصرب الناس أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة قال: ابن