قوله وطائفة ترفعه عند النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بمائة ضعف.
هكذا رواه عطاء بن أبي رباح عن عبد الله ابن الزبير واختلف في رفعه عن عطاء على حسب ما ذكرنا وما رفعه منه عن النبي صلى الله عليه وسلم أحفظ وأثبت من جهة النقل وهو أيضا صحيح في النظر لأن مثله لا يدرك بالرأي ولا بد فيه من التوفيق فلهذا قلنا من رفعه أولى مع شهادة أئمة أهل الحديث الذي رفعه عن ابن الزبير من رواية عطاء بن أبي رباح الحجاج بن أرطأة وابن جريح على أن ابن جريح رواه عن سليمان بن عتيق أيضا بمثل روايته عن عطاء سواء بحديث الحجاج بن أرطأة حدثناه عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن اصبغ حدثنا أحمد ابن زهير حدثنا أبي حدثنا هشيم أخبرنا الحجاج بن أرطأة عن عطاء عن عبد الله ابن الزبير قال الصلاة في المسجد الحرام تفضل على مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بمائة ضعف قال عطاء فنظرنا في ذلك فإذا هي تفضل على سائر المساجد بمائة ألف ضعف.
ذكر عبد الرزاق وغيره عن أبي جريج قال: أخبرني عطاء أنه سمع ابن الزبير يقول على المنبر صلاة في المسجد الحرام خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد قال قلت لم يسم مسجد المدينة قال ليخيل إلي أنه إنما أراد مسجد المدينة.
قال ابن جريج أخبرني سليمان بن عتيق بمثل خبر عطاء هذا قال:
حدثني بشير بن الزبير إلى المدينة هكذا قال ابن جريج بألف على ما أشار عليه وتأويله ابن جريج في حديثه هكذا تكون الصلاة في المسجد الحرام تفضل على الصلاة في كل المساجد غير مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بألف ألف ولكن الحديث لم يقمه ولا رواه إلا حبيب المعلم عن عطاء أقام إسناده وجود لفظه فأتى بالمعروف في الصلاة في المسجد الحرام بأنها بمائة ألف صلاة وفي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بألف صلاة فذكر من طريق قاسم بن اصبغ حدثنا أبو يحيى عبد الله ابن أبي مرة فقيه مكة حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن حبيب