وروى أبو يوسف قال: قلت لأبي حنيفة: الخبر يجيئني عن رسول الله يخالف قياسنا! ما نصنع به؟ فقال: إذا جاءت به الرواة الثقات عملنا به، وتركنا الرأي. فقلت: ما تقول في رواية أبى بكر وعمر؟ قال: ناهيك بهما، فقلت: وعلى وعثمان؟. قال: كذلك، فلما رآني أعد الصحابة، قال:
والصحابة كلهم عدول ما عدا رجالا، وعد منهم أبا هريرة وأنس بن مالك (1).
وقال ابن الأثير: أما رواية أبي هريرة فشك فيها قوم لكثرتها (2). وفى الاحكام للآمدي (3):
إن الصحابة أنكرت على أبي هريرة كثرة روايته حتى قالت عائشة رضي الله عنها : رحم الله أبا هريرة لقد كان رجلا مهذارا في حديث المهراس.
وجرت مسألة المصراة (4) في مجلس الرشيد فتنازع القوم فيها وعلت أصواتهم