ينكر، وإذا حدثتم عنى حديثا تنكرونه، ولا تعرفونه، فكذبوا به، فإني لا أقول ما ينكر ولا يعرف (1). قال الشارح: وذكره في راموز الحديث عن الحكيم.
والله يعلم إذا كان النبي قد قال هذا الحديث أو أنه قد جاء من (كيس) أبي هريرة، وكيف يقول النبي ذلك وقد ثبت عنه أنه قال: من يقل على ما لم أقله فليتبوأ مقعده من النار. وكيس أبي هريرة هذا ستعلم نبأه فيما بعد.
وقد أعرضنا عن أحاديث أخرى رويت في هذا المعنى.
ما رواه كبار الصحابة:
علمت مما تقدم أن أبا هريرة روى عن رسول الله 5374 حديثا روى البخاري منها 446 على حين أنه لم يصاحب النبي إلا عاما وبضعة أشهر - وبقى أن تعرف مقدار ما رواه الذين سبقوه بالايمان. وكانوا أدنى منه إلى رسول الله، وأعلم بالدين، وأبعد في الفضل والجهاد من المهاجرين والأنصار وغيرهم ممن قضوا مع الرسول السنين الطوال - لتعرف كم روى كبارهم من أحاديث رسول الله.
ما رواه أبو بكر:
فهذا أبو بكر أول الرجال إسلاما بعد على، وشيخ الصحابة جميعا، وقضى مع النبي مدة البعثة كلها! ترى كم من حديث رواه؟ قال النووي في تهذيبه: روى الصديق عن النبي 142 حديثا أورد منها السيوطي في تاريخ الخلفاء 104 - وله في البخاري 22 حديثا، وفى مسلم حديث، وستة في الترمذي، وحديث في أبى داود - ولعلك لا تنسى أنه كان نسابة العرب يحفظ أنساب القبائل كلها، فلو كان قد عنى برواية الحديث وقد ظل مع النبي 23 سنة لجاءتنا عنه ثروة عظيمة.
ما رواه عمر:
أسلم سنة ست فأقام مع النبي بمكة سبع سنين وبالمدينة عشرا وظل بعد ذلك إلى 23 سنة - ومن قوله: كنت وجارا لي من الأنصار نتناوب النزول على