للمذنب (1) و " النورة طهور " (2) و " النورة نشرة وطهور للجسد " (3) و " أطل فإنه طهور " (4) و " غسل الثياب يذهب الهم والحزن وهو طهور للصلاة " (5) وقوله (عليه السلام) (6) وقد سئل عن الوضوء بماء البحر: " هو الطهور ماؤه الحل ميته " وقال الصادق (عليه السلام) (7): " كان بنوا إسرائيل إذا أصابهم قطرة من بول قرضوا لحومهم بالمقاريض وقد وسع الله عليكم بما بين السماء والأرض وجعل لكم الماء طهورا فانظروا كيف تكونون " إلى غير ذلك. وقد يكون منه قوله: " عذاب الثنايا ريقهن طهور " فإنه أنسب من الطاهر فقط. وكذلك قوله تعالى " وسقاهم ربهم شرابا طهورا " (8) بمعنى المنظف لأنه ينظف عما أكل فيخرج عن جلده رشحا على ما قيل، أو لأنه يطهر شاربه عن الميل إلى غير الحسنات أو الالتفات إلى ما سوى الحق تعالى، بل في الذخيرة أنه قيل قد روي مثل ذلك (9) عن الصادق (عليه السلام).
فظهر أن من أنكر استعمال طهور بهذا المعنى مكابر وكيف وقد نسبه الشيخ في التهذيب إلى لغة العرب، وأنهم لا يفرقون بين قول القائل ماء طهور وماء مطهر وفي الخلاف عندنا أن الطهور هو المطهر للحدث والنجاسة، واختاره في المعتبر، ونقله عن الشيخ وعلم الهدى في المصباح، وهو المنقول عن الترمذي من أكابر أهل اللغة،