وتحشرون فرادى يؤخذ بكم إلى الجنة ثم قال أبو عبد الله ما بدا لكم ما من أحد يوم القيامة إلا وهو يعوي عوي البهائم ثم إن استشهدوا لنا واستغفروا فنعرض عنهم فما هم بمفلحين.
قال أبو عمرو الكشي هذا بعد أن أصابته دعوة أمير المؤمنين " ع " فيما روى من جهة العامة.
روى عبد الله بن إبراهيم قال حدثنا أبو مريم الأنصاري عن المنهال ابن عمر عن ابن حبيش قال خرج علي بن أبي طالب " ع " من القصر فاستقبلإ ركبان متقلدون بالسيوف عليهم العمائم فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا مولانا فقال على " ع " من هيهنا من أصحاب رسول الله فقام خالد بن زيد أبو أيوب وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وقيس بن سعد بن عبادة وعبد الله بن بديل بن ورقاء فشهدوا جميعا انهم سمعوا رسول الله يوم غدير خم قال من كنت مولاه فعلى مولاه فقال على " ع " لأنس بن مالك والبراء من عازب ما منعكما ان تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم قال " ع " اللهم ان كانا كتماها معاندة فابتلهما فعمي البراء بن عازب وبرص قدما أنس بن مالك فحلف أنس بن مالك ان لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب " ع " ولا فضلا ابدا واما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله فيقال هو في موضع كذا وكذا فيقول كيف يرشد من أصابته الدعوة وروى الشيخ المفيدة (ره) في كتاب (الإرشاد) عن إسماعيل بن صبيح عن يحيى بن المساور العايد عن إسماعيل بن زياد قال إن عليا " ع " قال للبراء بن عازب ذات يوم يا براء يقتل ابني الحسين " ع " وأنت حي لا تنصره فلما قتل الحسين كان البراء يقول صدق والله علي بن أبي طالب قتل الحسين ولم أنصره ثم يظهر الحسرة على ذلك والندم.
وروى بعض الأصحاب عن إسحاق بن جعفر عن سليمان بن مهران الأعمش