يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر) * عذر الله أهل العذر من الناس، فقال: غير أولي الضرر كان منهم ابن أم مكتوم، * (والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم) *.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله) *... إلى قوله: * (وكلا وعد الله الحسنى) * لما ذكر فضل الجهاد، قال ابن أم مكتوم:
يا رسول الله إني أعمى ولا أطيق الجهاد! فأنزل الله فيه: غير أولي الضرر.
حدثني المثنى، قال: ثنا محمد بن عبد الله النفيلي، قال: ثنا زهير بن معاوية، قال: ثنا أبو إسحاق، عن البراء، قال: كنت عند رسول الله (ص)، فقال: ادع لي زيدا وقل له يأتي - أو يجيئ بالكتف والدواة - أو اللوح والدواة، الشك من زهير اكتب: * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) * فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله إن بعيني ضررا! فنزلت قبل أن يبرح غير أولي الضرر.
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن رجاء البصري، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء بنحوه، إلا أنه قال: قال رسول الله (ص): ادع لي زيدا وليجئني معه بكتف ودواة، أو لوح ودواة.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن زياد بن فياض، عن أبي عبد الرحمن، قال: لما نزلت: * (لا يستوي القاعدون) * قال عمرو بن أم مكتوم: يا رب ابتليتني فكيف أصنع؟ قال فنزلت: غير أولي الضرر.
وكان ابن عباس يقول في معنى: غير أولي الضرر نحوا مما قلنا.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو صالح، قا: ثني معاوية، عن علي عن ابن عباس، قوله: غير أولي الضرر قال: أهل الضرر.
القول في تأويل قوله تعالى: * (فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة) *.