حدثنا القاسم، قال: ثنا حسين، قال: ثني حجاج، قال: أخبرني عبد الكريم أنه سمع مقسما يحدث عن ابن عباس أنه سمعه يقول: * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين) * عن بدر والخارجون إلى بدر. لما نزلت غزوة بدر، قال عبد الله بن أم مكتوم وأبو أحمد بن جحش بن قيس الأسدي: يا رسول الله، إننا أعميان، فهل لنا رخصة؟
فنزلت: لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم) * فسمع بذلك عبد الله بن أم مكتوم الأعمى، فأتى رسول الله (ص)، فقال:
يا رسول الله، قد أنزل الله في الجهاد ما قد علمت وأنا رجل ضرير البصر لا أستطيع الجهاد، فهل لي من رخصة عند الله إن قعدت؟ فقال له رسول الله (ص): ما أمرت في شأنك بشئ وما أدري هل يكون لك ولأصحابك من رخصة! فقال ابن أم مكتوم: اللهم إني أنشدك بصري! فأنزل الله بعد ذلك على رسوله (ص)، فقال: لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله... إلى قوله: * (على القاعدين درجة) *.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن عطاء، عن سعيد، قال:
نزلت: * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) * فقال رجل أعمى:
يا نبي الله فأنا أحب الجهاد ولا أستطيع أن أجاهد! فنزلت: غير أولي الضرر.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عبد الله بن شداد، قال: لما نزلت هذه الآية في الجهاد: * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين) * قال عبد الله بن أم مكتوم: يا رسول الله إني ضرير كما ترى! فنزلت: غير أولي الضرر.
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: * (لا