عن ابن إسحاق، عن زيد بن أرقم، قال: لما نزلت: * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) * جاء ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله مالي رخصة؟ قال:
لا قال: ابن أم مكتوم: اللهم إني ضرير فرخص! فأنزل الله: غير أولي الضرر، وأمر رسول الله (ص) فكتبها، يعني الكاتب.
حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع ويعقوب بن إبراهيم، قالا: ثنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سهل بن سعد، قال: رأيت مروان بن الحكم جالسا، فجئت حتى جلست إليه، فحدثنا عن زيد بن ثابت: أن رسول الله (ص) أنزل عليه: * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) * قال: فجاء ابن أم مكتوم وهو يمليها علي، فقال: يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت!
قال: فأنزل عليه وفخذه على فخذي، فثقلت، فظننت أن ترض فخذي، ثم سري عنه، فقال: غير أولي الضرر.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن قبيصة ابن ذؤيب، عن زيد بن ثابت، قال: كنت أكتب لرسول الله (ص)، فقال: اكتب: لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله! فجاء عبد الله بن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله إني أحب الجهاد في سبل الله، ولكن بي من الزمانة ما قد ترى، قد ذهب بصري. قال زيد: فثقلت فخذ رسول الله (ص) على فخذي حتى خشيت أن يرضها، ثم قال: اكتب: لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عبد الكريم: أن مقسما مولى عبد الله بن الحارث أخبره أن ابن عباس أخبره، قال: * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين) * عن بدر والخارجون إلى بدر.