حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قوله: * (يكن له كفل منها) * أما الكفل: فالحظ.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: * (يكن له كفل منها) * قال: حظ منها، فبئس الحظ.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: الكفل والنصيب واحد. وقرأ: * (يؤتكم كفلين من رحمته) *.
القول في تأويل قوله تعالى: * (وكان الله على كل شئ مقيتا) *.
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: * (وكان الله على كل شئ مقيتا) * فقال بعضهم:
تأويله: وكان الله على كل شئ حفيظا وشهيدا. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: * (وكان الله على كل شئ مقيتا) * يقول: حفيظا.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: * (مقيتا) * شهيدا.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن رجل اسمه مجاهد، عن مجاهد، مثله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: * (مقيتا) * قال: شهيدا، حسيبا، حفيظا.
حدثني أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: ثنا عبد الرحمن بن شريك، قال:
ثنا أبي، عن خصيف، عن مجاهد أبي الحجاج: * (وكان الله على كل شئ مقيتا) * قال:
المقيت: الحسيب.
وقال آخرون: معنى ذلك: القائم على كل شئ بالتدبير. ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال:
قال عبد الله بن كثير: * (وكان الله على كل شئ مقيتا) * قال: المقيت: الواصب.