يقول الله جل ثناؤه: * (والله يكتب ما يبيتون) * يعني بذلك جل ثناؤه: والله يكتب ما يغيرون من قولك ليلا في كتب أعمالهم التي تكتبها حفظته.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: * (ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول) * قال: يغيرون ما عهد نبي الله (ص).
حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: ثنا يوسف بن خالد، قال: ثنا نافع بن مالك، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله: * (بيت طائفة منهم غير الذي تقول) * قال: غير أولئك ما قال النبي (ص).
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثني أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: * (ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول) * قال:
غير أولئك ما قال النبي (ص).
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: * (ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون) * قال: هؤلاء المنافقون الذين يقولون إذا حضروا النبي (ص) فأمرهم بأمر قالوا:
طاعة، فإذا خرجوا من عنده غيرت طائفة منهم ما يقول النبي (ص). * (والله يكتب ما يبيتون) * يقول: ما يقولون.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: قوله: * (ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول) * قال: يغيرون ما قال رسول الله (ص).
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: * (ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول) * وهم ناس كانوا يقولون عند رسول الله (ص) آمنا بالله ورسوله ليأمنوا على دمائهم وأموالهم، فإذا برزوا من عند رسول الله (ص) خالفوا إلى غير ما قالوا عنده، فعابهم الله، فقال: * (بيت طائفة منهم غير الذي تقول) * يقول: يغيرون ما قال النبي (ص).
حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: أخبرنا