3184 - حدثني موسى بن هارون، قال: أخبرنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: ادخلوا في السلم يقول: في الاسلام.
* - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن النضر بن عربي، عن مجاهد: ادخلوا في الاسلام.
3185 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
ادخلوا في السلم قال: السلم: الاسلام.
3186 - حدثت عن الحسين بن فرج، قال: سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد، قال:
ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول: ادخلوا في السلم: في الاسلام.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ادخلوا في الطاعة. ذكر من قال ذلك:
3187 - حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: ادخلوا في السلم يقول: ادخلوا في الطاعة.
وقد اختلف القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء أهل الحجاز: ادخلوا في السلم بفتح السين. وقرأته عامة قراء الكوفيين بكسر السين. فأما الذين فتحوا السين من السلم، فإنهم وجهوا تأويلها إلى المسالمة، بمعنى: ادخلوا في الصلح والمسالمة وترك الحرب وإعطاء الجزية. وأما الذين قرأوا ذلك بالكسر من السين فإنهم مختلفون في تأويله فمنهم من يوجهه إلى الاسلام، بمعنى ادخلوا في الاسلام كافة، ومنهم من يوجهه إلى الصلح، بمعنى: ادخلوا في الصلح، ويستشهد على أن السين تكسر، وهي بمعنى الصلح بقول زهير بن أبي سلمى:
وقد قلتما إن ندرك السلم واسعا * بمال ومعروف من الامر نسلم وأولى التأويلات بقوله: ادخلوا في السلم قول من قال: معناه: ادخلوا في الاسلام كافة.
وأما الذي هو أولى القراءتين بالصواب في قراءة ذلك، فقراءة من قرأ بكسر السين