3190 - حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد يقول:
أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قول الله عز وجل: ادخلوا في السلم كافة قال: يعني أهل الكتاب.
والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال إن الله جل ثناؤه أمر الذين آمنوا بالدخول في العمل بشرائع الاسلام كلها، وقد يدخل في الذين آمنوا المصدقون بمحمد (ص)، وبما جاء به، والمصدقون بمن قبله من الأنبياء والرسل، وما جاءوا به، وقد دعا الله عز وجل كلا الفريقين إلى العمل بشرائع الاسلام وحدوده، والمحافظة على فرائضه التي فرضها، ونهاهم عن تضييع شئ من ذلك، فالآية عامة لكل من شمله اسم الايمان، فلا وجه لخصوص بعض بها دون بعض.
وبمثل التأويل الذي قلنا في ذلك كان مجاهد يقول.
3191 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل: ادخلوا في السلم كافة قال: ادخلوا في الاسلام كافة ادخلوا في الأعمال كافة.
القول في تأويل قوله تعالى: كافة يعني جل ثناؤه كافة عامة جميعا. كما:
3192 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة قوله: في السلم كافة قال: جميعا.
3193 - حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: في السلم كافة قال: جميعا.
3194 - وحدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في السلم كافة قال: جميعا، وعن أبيه، عن قتادة، مثله.
3195 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع بن الجراح، عن النضر، عن مجاهد، ادخلوا في الاسلام جميعا.
3196 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج، قال ابن عباس: كافة: جميعا.