2 الآيات إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير (12) وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور (13) ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير (14) 2 التفسير 3 خالق الوجود عليم بأسراره:
بعد ما بينا - في الأبحاث التي تناولتها الآيات السابقة - مصير الكفار يوم القيامة، فإن القرآن الكريم يتناول في الآيات مورد البحث حالة المؤمنين وجزاءهم العظيم عند الله سبحانه..
يقول في البداية: إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير.
" الغيب " هنا إشارة لمعرفة الله تعالى غير المرئية، أو الإشارة إلى المعاد غير المشاهد، أو يقصد به الأمران معا.
كما يحتمل أن يكون إشارة إلى الخوف من الله تعالى بسبب ما عمل الإنسان من خطايا وذنوب في السر، ذلك أن الإنسان إذا لم يقترف ذنوبا في السر، فإنه لن يجرأ عليها في العلانية.