47 - عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر عليه السلام قال: اي شئ يقول الناس في قول الله عز وجل: " لولا أن رأى برهان ربه "؟ قلت: يقولون: رأى يعقوب عاضا على إصبعه، فقال:
لا، ليس كما يقولون، فقلت: فأي شئ رأى؟ قال: لما همت به وهم بها قامت إلى صنم معها في البيت، فألقت عليه ثوبا فقال لها يوسف: ما صنعت؟ قالت: طرحت عليه ثوبا استحيي ان يرانا، قال: فقال يوسف: فأنت تستحين من صنمك وهو لا يسمع ولا يبصر، ولا أستحي أنا من ربي؟.
48 - عن إسحاق بن بشار عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إن الله بعث إلى يوسف وهو في السجن: يا بن يعقوب ما أسكنك مع الخطائين؟ قال: جرمي فاعترف بمجلسه منها مجلس الرجل من أهلها.
49 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام مجيبا لبعض الزنادقة وقد قال: وأجده قد شهر هفوات أنبيائه بقوله في يوسف: " ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه ": واما هفوات الأنبياء عليهم السلام وما بينه الله في كتابه فان ذلك من أدل الدلائل على حكمة الله عز وجل الباهرة وقدرته القاهرة وعزته الظاهرة، لأنه علم أن براهين الأنبياء عليهم السلام تكبر في صدور أممهم ولان منهم يتخذ بعضهم الها كالذي كان من النصارى في ابن مريم فذكرها دلالة على تخلفهم عن الكمال الذي انفرد به عز وجل.
50 - في مجمع البيان " لولا أن رأى برهان ربه " اختلف فيه على وجوه إلى قوله.
ثالثها: انه النبوة المانعة من ارتكاب الفواحش والحكمة الصارفة عن القبايح روى