ولم يكن لآدم عزم على الاقرار به، وهو قول الله عز وجل: " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما " قال: انما هو فترك ثم أمر نارا فأججت (1) فقال لأصحاب الشمال: ادخلوها، فهابوها وقال لأصحاب اليمين: ادخلوها فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلاما، فقال أصحاب الشمال: [يا رب] أقلنا فقال قد أقلتكم اذهبوا فادخلوها فهابوها، فثم ثبتت الطاعة والولاية والمعصية.
345 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته: عن قول الله عز وجل: " فطرة الله التي فطر الناس عليها " ما تلك الفطرة؟ قال: هي الاسلام فطرهم الله حين أخذ ميثاقهم على التوحيد، قال: ألست بربكم وفيه المؤمن والكافر.
346 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله عليه السلام ان رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو مع أصحابه فسلم عليهم ثم قال: انا والله أحبك وأتولاك! فقال له أمير المؤمنين: كذبت قال: بلى والله اني لأحبك وأتولاك فقال له أمير المؤمنين: كذبت ما أنت كما قلت، ان الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثم عرض علينا المحب لنا فوالله ما رأيت روحك فيمن عرض فأين كنت؟ فسكت الرجل عند ذلك ولم يراجعه.
347 - وفي رواية أخرى قال أبو عبد الله عليه السلام: كان في النار.
348 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى حبيب قال: حدثني الثقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق العباد وهم أظلة قبل الميلاد فما تعارف من الأرواح ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
349 - وباسناده إلى حبيب عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما تقول في الأرواح انها جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف قال: فقلت انا نقول ذلك، قال: فإنه كذلك ان الله عز وجل اخذ من العباد ميثاقهم وهم أظلة قبل الميلاد وهو قوله عز وجل: " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و