بجيلة (1) يقال له عاصم بن عمر، فقال لأبي جعفر عليه السلام: ان كعب الأحبار كان يقول إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة، فقال أبو جعفر عليه السلام: فما تقول فيما قال كعب؟ فقال: صدق، القول ما قال كعب، فقال أبو جعفر عليه السلام: كذبت وكذب كعب الأحبار معك وغضب، قال زرارة: ما رأيته استقبل أحدا يقول كذبت غيره، ثم قال: ما خلق الله بقعة في الأرض أحب إليه منها، ثم اومى بيده نحو الكعبة - ولا أكرم على الله تعالى منها، لها حرم الله لأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات و الأرض ثلاثة متوالية للحج: شوال وذو القعدة وذو الحجة وشهر مفرد للعمرة رجب.
140 - في كتاب الغيبة لشيخ الطايفة " قدس سره " روى جابر الجعفي قال:
سئلت أبا جعفر عليه السلام عن تأويل قول الله عز وجل: " ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم " قال: فتنفس سيدي الصعداء (2) فقال: يا جابر اما السنة فهي جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، وشهورها اثنى عشر شهرا فهو أمير المؤمنين عليه السلام إلي والى ابني جعفر وابنه موسى، وابنه علي، وابنه محمد، وابنه علي، والى ابنه الحسن، والى ابنه محمد الهادي المهدي اثنا عشر إماما حجج الله في خلقه وامناؤه على وحيه وعلمه، والأربعة الحرم الذين هم الدين القيم أربعة منهم يخرجون باسم واحد، علي أمير المؤمنين عليه السلام، وأبي علي بن الحسين، وعلي بن موسى، وعلي بن محمد، فالاقرار بهؤلاء هو الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم، اي قولوا بهم جميعا تهتدوا.
141 - في تفسير العياشي عن أبي خالد الواسطي عن أبي جعفر عليه السلام قال:
حدثني أبي علي بن الحسين عن أمير المؤمنين عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما ثقل في مرضه قال: أيها الناس ان السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثم قال بيده: رجب مفرد، وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ثلث متواليات، الا وهذا الشهر المفروض رمضان،