ولقصة ابن مسعود مع الأشعث طرق أخرى بعضها حسن، فراجع إن شئت ما تقدم.
1324 - (حديث عبد الملك بن عبيدة مرفوعا: " إذا اختلف المتبايعان استحلف البائع، ثم كان للمشتري الخيار إن شاء أخذ وإن شاء ترك " رواه سعيد) ص 322.
صحيح لغيره. وهو من رواية عبد الملك بن عبيدة، عن ابن لعبد الله ابن مسعود، عن ابن مسعود مرفوعا به.
هكذا أخرجه الدارقطني (296) والبيهقي (5 / 333) من طريق سعيد ابن مسلمة، نا إسماعيل بن أمية عن عبد الملك بن عبيدة.
قلت: وسعيد بن مسلمة ضعيف كما في " التقريب ". لكن تابعه ابن جريح، أخبرني إسماعيل بن أمية به نحوه. وسمى ابن عبد الله بن مسعود (أبا عبيدة).
أخرجه النسائي والدارقطني والبيهقي وأعله بالانقطاع كما سبق بيانه قبل حديث (الطريق الثالثة).
(تنبيه) صنيع المؤلف يوهم أن الحديث من مسند عبد الملك بن عبيدة، وهو تابعي مجهول الحال. وقد عرفت أنه من روايته عن ابن عبد الله بن مسعود عن أبيه، وقد خطر في البال أول الأمر أنه لعله سقط من الناسخ أو الطابع قوله: " عن ابن لعبد الله... " حتى رأيت الشيخ ابن قدامة قد أورده في " المغني " (4 / 193) كما أورده المصنف، فعرفت أن السقط قديم، وأن المؤلف تابع للمغني في إيراده كذلك، ويحتمل أن يكون الحديث عند سعيد وهو ابن منصور كما ذكراه مفصلا " والله أعلم.
وبالجملة فالحديث صحيح لأن له طرقا خمسا أخرى، خرجتها قبل حديث.
1325 - (حديث ابن عمر: " مضت السنة أن ما أدركته الصفقة