وله طريق أخرى مختصرا، يرويه أبو سلمة عن جابر قال:
" كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يصلي على رجل عليه دين، فأتي بميت، فسأل:
أعليه دين؟ قالوا: نعم، عليه ديناران، قال: صلوا على صاحبكم، قال أبو قتادة: هما علي يا رسول الله، فصلى عليه، فلما فتح الله على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك دينا، فعلي، ومن ترك مالا فلورثته ".
أخرجه أبو داود (3343) والنسائي (1 / 278 - 279) وابن حبان (1162) عن عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر عن الزهري عنه.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن ماجة (2416) منه الجملة الأخيرة بنحوه من طريق آخر عن جابر. وهو على شرط مسلم.
وليس هو عند البخاري من حديث جابر رضي الله عنه خلافا لما يوهمه صنيع المؤلف رحمه الله تعالى. وإنما أخرجه (2 / 56، 58) من حديث سلمة بن الأكوع مثل حديث أبي سلمة عن جابر، إلا أنه قال: " ثلاثة دنانير " ودون قوله:
" فلما فتح الله... " وأخرجه النسائي أيضا والبيهقي وأحمد (4 / 47 و 50).
والزيادة المذكورة، هي عند الشيخين من حديث أبي هريرة وسيأتي تخريجه برقم (1442).
باب الحوالة 1417 - (حديث " الزعيم غارم ") ص 363 صحيح. وتقدم (1412).
1418 - (حديث " مطل الغني ظلم وإذا أتبع أحدكم على مليء