عن أبيه:
" أن رسول الله (ص) خرج إلى تبوك، واستخلف عليا، فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال... " فذكره ليس فيه التشييع إلى الثنية، وهي فائدة عزيزة تفرد بها مسند أحمد رحمه الله تعالى، وذكر المصنف تبعا لابن قدامة (8 / 353) أن أحمد احتج به.
1189 - (" عن سهل بن معاذ عن أبيه عن النبي (ص)، أنه قال (لأن أشيع غازيا، فأكنفه على رحله (1) غدوة أو روحة أحب إلي من الدنيا وما فيها ". رواه أحمد وابن ماجة). ص 284 ضعيف. أخرجه أحمد (3 / 440) وابن ماجة (2824) والحاكم (2 / 98) وعنه البيهقي (9 / 173) من طريق زبان بن فائد عن سهل بن معاذ به. وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
كذا قالا، وزبان بتشديد الباء الموحدة أورده الذهبي نفسه في (الضعفاء) وقال:
" قال أبو حاتم: صالح الحديث، على ضعفه ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" ضعيف الحديث، مع صلاحه وعبادته ".
(تنبيه): قوله " فأكنفه على رحله " موافق للفظ الحديث في " البيهقي "، وكذا أحمد، إلا أنه وقع عنده " راحلة "، بدل " رحله " ورواية ابن ماجة والحاكم موافقة لرواية البيهقي في هذا الحرف، ولكنها تخالفها في الحرف الأول (فأكنفه) ففيها (فأكفه)، وعلى ذلك جرى أبو الحسن السندي في شرحها (1) الأصل (فأكفيه في رحله). وعلى هامشه: في الأصل (فأكنفه على) وما أثبتناه هو الصحيح ". كذا ولا وجه لهذا التصحيح البتة، لأنه مع مخالفته للأصل أيضا لما وقع في " أحمد وابن ماجة " كما بينته في الأعلى.