التابعين " كما في " التهذيب "، ثم أعاده في " ثقات أتباع التابعين " وقال (2 / 10):
مات في آخر ولاية المهدي سنة تسع وستين ومائة ".
وكانت وفاة أنس سنة ثلاث وتسعين، فبين وفاتيهما ست وستون سنة، فيبعد في العادة أن يسمع من مثله، والحالة هذه.
وأما حديث أبي بردة، فيرويه شريك عن عبد الله بن عيسى عن جميع بن عمير عن خاله أبي بردة به نحوه.
أخرجه أحمد (3 / 466 و 4 / 45) وكذا الطبراني ني " الكبير " و " الأوسط " والبزار باختصار، كما في " المجمع " (4 / 78) وقال:
" وفيه جميع بن عمير، وثقه أبو حاتم، وضعفه البخاري وغيره ".
قلت: وفي " التقريب ":
" ضعيف رافضي ".
قلت: وفي الطريق إليه شريك، وهو ابن عبد الله القاضي، وهو سئ الحفظ، لكنه لم يتفرد به، فقد قال الطبراني في " الأوسط " (1 / 137 / 2):
" ورواه شريك وقيس بن الربيع عن عبد الله بن عيسى... ".
وقد خالفهما عمار بن رزيق، وهو الضبي الكوفي الثقة، فرواه عن عبد الله ابن عيسى " بإسناد آخر له، وهذا أصح، وهو:
وأما حديث الحارث بن سويد، فيرويه عمار بن رزيق، ثنا عبد الله بن عيسى عن عمير بن سعيد، عنه عمه قال:
" خرج رسول الله (ص) إلى البقيع، فرأى طعاما يباع في غرائر، فأدخل يده، فأخرج شيئا كرهه، فقال: من غشنا فليس منا ".
أخرجه الحاكم (2 / 9) وقال:
هذا حديث صحيح، وعم عمير بن سعيد، هو الحارث بن سعيد النخعي ".