أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي والبيهقي.
1531 - (حديث: " أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حرق مسجد الضرار، وأمر بهدمه "). ص 441 مشهور في كتب السيرة، وما أرى إسناده يصح، ففي " تفسير ابن كثير ":
" وقال محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله ابن أبي بكر وعاصم ابن عمرو بن قتادة وغيرهم قالوا:
أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعني من تبوك، حتى نزل ب (ذي أوان) بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار، وكان أصحاب مسجد الضرار، قد كانوا أتوه، وهو يتجهز إلى تبوك، فقالوا: يا رسول الله إنا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية، وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه، فقال: إني على جناح سفر وحال شغل، أو كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولو قدمنا إن شاء الله تعالى أتيناكم، فصلينا لكم فيه، فلما نزل ب (ذي أوان)، أتاه خبر المسجد، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مالك بن الدخشم أخا بني سالم بن عوف ومعن بن عدي أو أخاه عامر بن عدي أخا بلعجلان، فقال: انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله، فاهدماه، وحرقاه، فخرجا سريعين، حتى أتيا بني سالم بن عوف، وهم رهط مالك بن الدخشم، فقال مالك لمعن: أنظرني حتى أخرج إليك بنار من أهل، فدخل أهله فأخذ سعفا من النخل، فأشعل فيه نارا، ثم خرجا يشتدان حتى دخلا المسجد وفيه أهله، فحرقاه وهدماه، وتفرقوا عنه، ونزل فيهم من القرآن ما نزل (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا) إلى آخر القصة ".
قلت: هكذا أورده الحافظ ابن كثير من طريق ابن إسحاق عن الزهري عن الجماعة المذكورين مرسلا. وهو في " السيرة " لابن هشام (4 / 175 - 176) بهذا السياق بدون إسناد. وأما السيوطي فقد أورده في " الدر المنثور " (3 / 276 - 277) بهذا السياق من تخريج ابن إسحاق وابن مردويه عن أبي