صحيح. أخرجه البخاري (2 / 49، 3 / 36 - 41) وكذا البيهقي (6 / 118) من حديث عائشة رضي الله عنها:
" واستأجر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبو بكر رجلا من بني الديل، ثم من بني عبد بن عدي هاديا خريتا - والخريت الماهر بالهداية - قد غمس يمين حلف في آل العاص أبي وائل، وهو على دين كفار قريش، فأمناه، فدفعا إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث فارتحلا، وانطلق معهما عامر بن فهيرة، والدليل الديلي، فأخذ بهم طريق الساحل ".
1489 / 1 - (وفيه " يعني الصحيح ": " ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطي بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا، فاستوفي منه، ولم يؤته أجرته "). ص 413 حسن أو قريب منه. أخرجه البخاري في " صحيحه " (2 / 41 و 50 - 51) وكذا ابن ماجة (2442) والطحاوي في " مشكل الآثار " (4 / 124) وابن الجارود (579) والبيهقي (6 / 121) وأحمد (2 / 358) وأبو يعلى في " مسنده " أيضا (ق 306 / 2) كلهم من طرق عن يحيى بن سليم عن إسماعيل ابن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:.
" قال الله تعالى: ثلاثة... " الحديث. والباقي مثله سواء غير أنه قال:
" ولم يعطه أجره ".
هذا لفظ البخاري، ولفظ ابن ماجة وابن الجارود وأحمد:
" ولم يوفه أجره ".
قلت: وهذا الحديث مع إخراج البخاري إياه في " صحيحه " فالقلب لم يطمئن لصحته، ذلك لأن مدار إسناده على يحيى بن سليم، وهو الطائفي، وقد اختلقت أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه، فوثقه ابن معين وابن سعد والعجلي، وقال النسائي: " ليس به بأس، وهو منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر ".