" صدوق عارف، له أوهام كثيرة ".
وقال في ترجمة زيد بن سعنة من " الإصابة، وقد ذكر طرفا منه... " " ورجال الإسناد موثقون، وقد صرح الوليد فيه بالتحديث، ومداره على محمد بن أبي السري، وثقه ابن معين، ولينه أبو حاتم، وقال ابن عدي: محمد كثير الغلط. والله أعلم، ووجدت لقصته شاهدا من وجه آخر لكن لم يسم فيه (يعني زيد بن سعنة)، قال ابن سعد: حدثنا يزيد، حدثنا جرير بن حازم، حدثني من سمع الزهري يحدث: أن يهوديا قال: ما كان بقي شئ من نعت محمد في التوراة إلا رأيته، إلا الحلم، فذكر القصة ".
قلت: هي عند ابن سعد في " الطبقات " (1 / 2 / 87 - 88)، وليس فيها القدر الذي أورده المصنف، وهي مع إرسالها أو اعضالها فيه الذي لم يسم. ولذلك فهو ضعيف، للتفرد، وعدم وجود الشاهد المعتبر، وأما سائر القصة وبالمقدار الذي ورد في حديث الزهري، فيمكن القول بحسنه، وهو ما جزم به الحافظ تبعا لأصله في ترجمة حمزة بن يوسف من " التهذيب " فقال:
" له عند ابن ماجة حديث واحد في قصة إسلام زيد بن سعنة مختصرا، وقد رواه الطبراني بتمامه، وهو حديث حسن مشهور في دلائل النبوة ".
1382 - (حديث ابن عمر مرفوعا: " نهى عن بيع الكالئ بالكالئ " رواه الدارقطني). ص 345 ضعيف. أخرجه الدارقطني (319): ثنا علي بن محمد المصري: نا سليمان بن شعيب الكسائي ثنا الخصيب بن ناصح نا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر به.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات معروفون، غير أن له علة دقيقة يأتي بيانها، وعلي بن محمد المصري، له ترجمة جيدة في " تاريخ بغداد " (12 / 75 - 76) وقال:
" وكان ثقة أمينا عارفا ".