أخرجه الدارقطني (297) من طريق عصمة بن عبد الله، نا إسرائيل عن الأعمش عن أبي وائل.
قلت: وعصمة هذا هو عصمة بن عبد الله بن عصمة بن السرح يترجمه ابن أبي حاتم، وإنما ذكره في ترجمة جده عصمة بن السرح بإسناده إليه من روايته عن أبيه عن جده.
وجملة القول أن الحديث صحيح قطعا، فإن بعض طرقه صحيحة، وبعضها حسن، والأخرى مما يعتضد به.
(تنبيه) قد ذكر المؤلف رحمه الله في ألفاظ الحديث: " تحالفا " ولم أره في شئ من هذه الطرق، والظاهر أنه مما لا أصل له. فقد ذكره الرافعي في جملة روايات للحديث، بلفظ " إذا اختلف المتبايعان تحالفا ". فقال الحافظ في " تخريجه ":
" وأما رواية التحالف، فاعترف الرافعي في " التذنيب " أنه لا ذكر لها في شئ من كتب الحديث، وإنما توجد في كتب الفقه، وكأنه عنى الغزالي، فإنه ذكرها في " الوسيط "، وهو تبع إمامه في (الأساليب).
1323 - (روي عن ابن مسعود " أنه باع الأشعث رقيقا من رقيق الإمارة فقال: بعتك بعشرين ألفا، وقال الأشعث: اشتريت منك بعشرة، فقال عبد الله: سمعت رسول الله (ص) يقول: " إذا اختلف المتبايعان وليس بينهما بينة، والمبيع قائم بعينه فالقول قول البائع أو يترادان البيع ".
قال: فإني أرد البيع ". رواه سعيد) ص 322.
صحيح. لمجموع طرقه، وهي ست، وقد خرجتها آنفا. وهذا اللفظ هو من رواية ابن أبي ليلى عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه:
" أن عبد الله بن مسعود باع من الأشعث بن قيس رقيقا... ".
وقد أخرجه أبو داود وابن ماجة وغيرهما كما سبق ذكره هناك، فعزو المصنف إياه لسعيد - وهو ابن منصور - وحده قصور ظاهر.