باب القرض 1388 - (حديث " أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يستقرض ") ص 347.
صحيح المعنى. ولم يرد بهذا اللفظ، وإنما أخذه المصنف - رحمه الله تعالى - من جملة أحاديث، أذكر بعضها:
الأول: عن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي قال:
" استقرض مني النبي (صلى الله عليه وسلم) أربعين ألفا، فجاءه مال فدفعه إلي، وقال:
إنما جزاء السلف الحمد والأداء ".
أخرجه النسائي (2 / 533) وابن ماجة (2424) وأحمد (4 / 36) عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله ابن أبي ربيعة، عن أبيه عن جده.
قلت: وهذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى، رجاله ثقات معروفون غير والد إسماعيل، وهو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أيي ربيعة، قال ابن أبي حاتم (1 / 1 / 111):
" روى عنه ابناه إسماعيل وموسى والزهري وسعيد بن مسلمة بن أبي الحسام ".
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وذكره ابن حبان في " الثقات،. وقال ابن القطان: " لا يعرف له حال ".
قلت: هو تابعي، وقد رواه عنه الجماعة من الثقات، ثم هو إلى ذلك من رجال البخاري، فالنفس تطمئن لحديثه. والله أعلم.
الثاني: عن العرباض بن سارية قال:
" بعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم بكرا، فأتيته أتقاضاه، فقال: أجل، لا أقضيكها إلا نجيبة، فقضاني أحسن قضاء، وجاء أعرابي يتقاضاه سنه، فقال