أخرجه أحمد (2 / 197).
قلت: وهذا إسناد حسن في الشواهد والمتابعات رجاله ثقات رجال مسلم غير عطاء والد يعلى وهو العامري فإنه مجهول.
وللحديث شواهد من حديث معاوية بن جاهمة وأبي سعيد الخدري.
أما حديث معاوية، فيرويه ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن طلحة وهو ابن عبد الله بن عبد الرحمن 286 عن أبيه طلحة عنه بلفظ:
" أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها، فإن الجنة تحت رجليها).
أخرجه النسائي والحاكم (2 / 104 و 4 / 151) وأحمد (3 / 429) وابن أبي شيبة أيضا في " مسنده " (2 / 7 / 2) وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
قلت: كذا قالا، وطلحة بن عبد الله لم يوثقه غير ابن حبان، لكن روى عنه جماعة، فهو حسن الحديث إن شاء الله وفي " التقريب ": " مقبول ".
وتابعه محمد بن إسحاق بن طلحة به. أخرجه ابن ماجة (2781).
وأما حديث أبي سعيد، فيرويه دراج أبو السمح، عن أبي الهيثم عنه.
" أن رجلا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال: هل لك أحد باليمن؟ قال: أبواي، قال: أذنا لك؟ قال: لا، قال: ارجع إليهما فاستأذنهما، فإن آذنا لك فجاهد، وإلا فبرهما ".
أخرجه أبو داود (3530) والحاكم (2 / 103 - 104) وكذا ابن الجارود (1035) وابن حبان (1622) وأحمد (3 / 75 - 76) وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ". ورده الذهبي بقوله:
" قلت: دراج واه " فأصاب. لكن الحديث بمجموع طرقه صحيح.