وذلك من أوهامهما فإن فيه إسحاق بن إدريس وهو متهم بالكذب، وقد ترجمه الذهبي نفسه في " الميزان " أسوأ ترجمة.
ووجدت له شاهدا آخر من حديث كعب بن عمرو وقال:
" أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهو يبايع الناس، فقلت: يا رسول الله: أبسط يدك حتى أبايعك، واشترط علي فأنت أعلم بالشرط، قال أبايعك على أن تعبد الله.... " الحديث بلفظ أبي نخيلة المتقدم.
أخرجه الحاكم (3 / 505)، وفيه بريدة بن سفيان الأسلمي وليس بالقوي.
1208 - (وعن معاوية وغيره مرفوعا " لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها " رواه أبو داود) ص 288 صحيح. أخرجه أبو داود (2479) وكذا الدارمي (2 / 239 - 240) والنسائي في " السنن الكبرى " (50 / 2) والبيهقي (9 / 17) وأحمد (4 / 99) عن عبد الرحمن ابن أبي عوف عن أبي هند البجلي عن معاوية قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكره.
قلت: ورجال إسناده ثقات غير أبي هند فهو مجهول، لكنه لم يتفرد به فأخرجه الإمام أحمد (1 / 192) من طريق إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد يرده إلى مالك بن يخامر عن ابن السعدي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
" لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل ".
فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
" ان الهجرة خصلتان: إحداهما أن تهجر السيئات، والأخرى أن تهاجر ارواء - 5 - 3