الدارقطني عقبه:
" حدثنا أبو بكر النيسابوري نا محمد بن علي الوراق قال: قلت لأحمد بن حنبل: عمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئا، قال: يقول: حدثني أبي، قال: قلت: فأبوه سمع من عبد الله بن عمرو قال: نعم أراه قد سمع منه، سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، وقد صح سماع عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب، وصح سماع شعيب من جده عبد الله بن عمرو ".
ثم روى حديثا باسناد صحيح فيه سماع شعيب من جده عبد الله. وعن البخاري أنه قال: سمع شعيب من عبد الله بن عمرو. وقال: رأيت علي بن المديني وأحمد بن حنبل والحميدي وإسحاق بن راهويه يحتجون به ".
قيل له: فمن يتكلم فيه يقول ماذا؟ قال: يقولون: إن عمرو بن شعيب أكثر، أو نحو هذا.
قلت: فلا يلتفت بعد هذا إلى قول ابن حزم في " المحلى " (8 / 360) عقب الحديث:
" لا يصح ".
فإنه يعني من أجل أنه من رواية عمرو بن شعيب!.
1312 - (أثر ابن عمر: " كان إذا اشترى شيئا يعجبه مشى خطوات ليلزم البيع "). ص 317.
صحيح. أخرجه الشيخان وغيرهما بنحوه، في حديثه المتقدم قبل حديث.
(تنبيه) ذكر المصنف رحمه الله تعالى أن فعل ابن عمر هذا محمول على أنه لم يبلغه خبر النهي عنه في حديث ابن عمرو الذي قبله. وبه جزم الحافظ في " التلخيص " (3 / 20) ففيه دليل على أن الصحابي قد يخفى عليه حكم من أحكام الشريعة، لعدم وصول الحديث إليه، فينفي أو يجتهد برأيه فيخطئ،