الناس إن هذا البجباج النفاخ لا يدري ما الله ولا أين الله.
البجباج البجباج الذي يهمز الكلام، وليس لكلامه جهة وروى الفجفاج وهو الصياح المكثار، وقيل المأفون المختال.
والنفاخ الشديد الصلف.
لا يدري ما الله ولا أين الله معناه أن حاله وفي وضع لسانه من إكثار الخطل وما لا ينبغي أن يقال كل موضع كحال من لا يدري أن الله سميع لكل كلام، عالم بما يجري في كل مكان.
ولم ينسبه إلى الكفر وقد شهد صعصعة مع علي رضي الله عنه يوم الجمل، وكان من أخطب الناس وأخوه زيد الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخير الجذم من الخيار الأبرار.
بجل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لما التقى الفريقان يوم الجمل صاح أهل البصرة ردوا علينا شيخنا ثم بجل فقالوا كيف نرد شيخكم وقد قحل ثم اقتتلوا.
قال الراوي فما شبهت وقع السيوف على الهام إلا بضرب البيازر على المواجن.
بجل بمعنى حسب، وسبب بنائهما أن الإضافة منوية فيهما. وإنما بنى بحل على السكون دون حسب لأنه لم يتمكن بالأعراب في موضع تمكنه.
قحل مات فجف جلده على عظمه. يقال قحل قحولا وهو الفصيح، وقحل قحلا.
البيازر جمع بيزر وهو الخشبة التي يدق بها القصار. والبيزرة العصا، وبزره بها، إذا ضربه.
المواجن جمع ميجنة وهي خشبته التي يدق عليها.
البجاد جبير رضي الله عنه نظرت والناس يقتتلون يوم حنين إلى مثل البجاد الأسود يهوى من السماء، حتى وقع فإذا نمل مبثوث قد ملأ الوادي فلم يكن إلا هزيمة القوم فلم نشك في أنها الملائكة.