خطبت امرأة قد خطبناها قبلك، وكانوا سبعة وهو ثامنهم! فصالحهم على أن ينعت لها نفسه وإخوته بصدق، وتختار هي أيهم شاءت.
فقال خذي منى أخي ذا البجل. إذا رعى القوم غفل. وإذا سعى القوم نسل. وإذا كان الشأن اتكل. قريب من نضيج. بعيد من نئ. فلحيا لصاحبنا لحيا.
فقالت عيال لا أريده.
ثم قال خذي منى أخي ذا البجلة. يحمل ثقلي وثقله. ويخصف نعلي ونعله. وإذا جاء يومه قدمت قبله.
فقالت خادم لا أريده.
ثم قال خذي منى أخي ذا العفاق. صفاق أفاق. يعمل الناقة والساق.
فقالت فيج لا أريده.
ثم قال خذي منى أخي ذا الأسد. جواب ليل سرمد. وبحر ذو زبد. فقالت سارق لا أريده.
ثم قال خذي منى أخي ذا النمر. حي خفر. شجاع ظفر. أعجبني وهو خير من ذاك إذا سكر.
فقالت يشرب الخمر فلا أريده.
ثم قال خذي منى أخي ذا الحممة. يهب البكرة السنمة. والمائة البقرة العممة.
والمائة الضائنة الزنمة. وإذا أتت على عاد ليلة مظلمة. رتب رتوب الكعب وولاهم شزنه.
وقال اكفوني الميمنة. سأكفيكم المشأمة. وليست فيه لعثمة. إلا أنه ابن أمة.
فقالت مسرف لا أريده.
ثم قال خذي منى أخي حزينا. أولنا إذا غدونا. وآخرنا إذا استنجينا. وعصمة أبنائنا إذا شتونا. وفاصل خطة أعيت علينا. ولا يعد فضله لدينا.
ثم قال أنا لقمان بن عاد. لعادية وعاد. إذا انضجعت لا أجلنظئ. ولا تملأ رئتي جنبي. إن أر مطمعي فحدأ تلمع. وإلا أر مطمعي فوقاع بصلع. فتزوجت حزينا.
فسر ذو البجل بذي الضخامة. وقيل هو من قولك بجلى هذا أي حسبي.
ومنه الحديث فألقى تمرات كن في يده، وقال بجلى من الدنيا.
والمعنى أنه قصير الهمة، مقتصر على الأدنى. فإذا ظفر به قال بجلى.