ومعنى الإدارك ها هنا كمعنى التدارك في قوله:
جرى طلقا حتى إذا قيل سابق تداركه أعراق سوء فبلدا دعع: أمر ضرار بن الأزور أن يحلب ناقة. وقال له: داعي اللبن لا تجهده.
أي أبق في الضرع باقيا يدعو ما فوقه من اللبن فينزله، ولا تستوعبه فإنه إذا استنفض أبطأ الدر.
والجهد: الاستقصاء. قال الشماخ:
من ناصع اللون حلو غير مجهود دعج: ذكر الخوارج فقال: آيتهم رجل أدعج، إحدى يديه مثل ثدي المرأة تدردر.
هو الأسود. قال:
حتى ترى أعناق ليل أدعجا التدردر: الاضطراب، والمجئ والذهاب ومنه تدردر في مشيته: إذا حرك نفسه.
دعاء: الخلافة في قريش، والحكم في الأنصار، والدعوة في الحبشة.
يعني الأذان جعله في الحبشة، تفضيلا لبلال، ورفعا منه، وجعل الحكم في دعاء الأنصار لأن أكثر فقهاء الصحابة فيهم منهم معاذ بن جبل وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وغيرهم رضي الله عنهم.
سمع رجلا في المسجد يقول: من دعا إلى الجمل الأحمر، فال: لا وجدت لا وجدت.